Paix, Tolérance et Modération
يسروا و لا تعسروا و بشروا و لا تنفروا
 | Visites aux : 04/12/24 - 10:04 | : 14645 | : 622059 |
Horaires de prière gouvernorats Tunisiens
أوقات الصلاة ببعض الولايات التونسية
المختصر المفيد في أحكام التجويد
أحكام الممدود و أقسامها
تعريف المد : المد لغة : هو المط و الزيادة.
و في الاصطلاح هو : إطالة الصوت بحرف من أحرف المد الثلاثة التالية :
1- الألف الساكنة (المفتوح ما قبلها).
2- الواو الساكنة المضموم ما قبلها.
3- الياء الساكنة المكسور ما قبلها.
و قد اجتمعت هذه المدود في كلمة : ( نو حيها).
أقسامه : ينقسم الد إلى قسمين : مد أصلي، و مد فرغي، و سوف نبين كلا مهما فيما يلي :
آ/ المد الأصلي : هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به، و لا يتوقف على سبب من همز أو سكون.
و قد سمي طبيعيا لأن صاحب الفطرة السليمة لا ينقصه عن حده، و لا يزيد عليه، و مقداره حركتان. و الحركة هي بمقدار قبض الإصبع أو بسطه، نحو : ﴿قال﴾ – ﴿يقول﴾ – ﴿قيل﴾.
و كما يبدو من الأمثلة، فإننا تركناه باللون الأسود، دلالة على أن مده طبيعي، لا يحتاج إلا أن يترك القارئ نفسه على سجيته و طبيعته.
هذا، و يلحق بهذا المد الطبيعي أربعة مدود هي :
1) مد العوض : و هو مد في حالة الوقف، عوض عن فتحتين في حال الوصل، و يمد بمقدار حركتين، نحو : غفورا﴿رحيما﴾ ﴿سميعا﴾ ﴿عليما﴾.
و يستثني من ذلك، ما إذا كان التنوين على تاء مربوطة، فيوقف عليها بالهاء، ليس بالمد، نحو : ﴿حياة طبية﴾ – ﴿مسكن طيبة﴾.
وواضح من هذا التعريف أنه يمد في حالة الوقف، و لا يمد في حالة الوصل، و قد اعتمدنا نحن في التلوين المشير للأحكام على حالة الوصل دون الوقف، و ذلك بناء على المعتمد في تحريك آخر آيات القرآن رسما.
2) مد الصلة الصغرى : : و هو حرف مد زائد، يتحصل من إشباع الحركة على هاء الضمير، الواقعة بين متحركين، ثانيهما غير مهموز.
و هو مد ملحق بالطبيعي، لأن إشباع الضمة يجعلها واوا مضموما ما قبلها، و إشباع الكسرة يجعلها ياء مكسورا ما قبلها، و لذلك فهو يمد المد الطبيعي، بمقدار حركتين، مثال ذلك : ﴿ءامنوا﴾ – ﴿أوتوا﴾ – ﴿إيمانا﴾، و الأصل : أأمنوا – أؤتوا – إئمانا.
3) مد التمكين : و هو المد الواقع على الياء الساكنة، المسبوقة بياء مشددة مكسورة، و سمي بذلك لأن الشدة قبله مكنته، و هو يمد بمقدار حركتين.
مثال ذلك : ﴿حييتم﴾-﴿النبيين﴾-﴿الأميين﴾.
و كما ترى، فإن هذه المدود الثلاثة الأخيرة، الملحقة بالمد الطبيعي، لها حكمه، فتمد المد الذي يمده الإنسان بطبيعته، بمقدار حركتين، و لذلك، فإننا رمزنا إلى هذه المدود، كما رمزنا إلى المد الطبيعي، فتركناها كلها باللون الأسود، دلالة على مدها حركتين، لا غير.
ب ـ المد الفرعي :
هو المد الزائد على المد الطبيعي (الأصلي). و سبب هذه الزيادة هو أحد أمرين : إما الهمز، و إما السكون.
1 ) المدود التي سبب زيادتها الهمز : و هي مدان فقط، و هما : المد الواجب المتصل، و المد الجائز المنفصل.
2 ) المد الواجب المتصل : و هو أن يأتي بعد حرف المد همز يقع معه في الكلمة نفسها.
نظرا لوقوع المد و الهمز متصلين في الكلمة نفسها، فقد سمي هذا المد مدا متصلا. و نظرا لإجماع القراء على مده زيادة، فقد سمي هذا المد مدا واجبا، و هو يمد بمقدار خمس حركات. و يجوز – عند بعضهم – مده أربع حركات. مثال ذلك : ﴿جآء﴾ – ﴿مآء﴾ – ﴿سو˜ء﴾ – ﴿ قر˜وء﴾ – ﴿هنيئا﴾ - ﴿مريئا﴾ - ﴿أولئك﴾.
و كما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا شارة المد باللون الأحمر، دلالة على وجوب مده خمس حركات.
ب ـ المد الجائز المنفصل : و هو أن يأتي حرف مد في آخر كلمة، و يأتي بعده الهمز في أول الكلمة التالية، و هو يمد – عند جمهور علماء الشام – بمقدار أربع أو خمس حركات، تبعا لاختلاف القراء في مده. و قد قال بعضهم : أنه يمد بمقدار حركتين في حالة الحدر، و بمقدار أربع حركات في حالة التدوير، و بمقدار خمس في حالة الترتيل. و نظرا لانفصال حرف المد عن الهمزة، ووقوع كل منهما في كلمة منفصلة عن الأخرى، فقد سمي هذا المد منفصلا.
و نظرا لاختلاف القراء في مده مدا زائدا، فقد سمي هذا المد مدا جائزا، مثال ذلك : ﴿يآيها الناس﴾- ﴿ و في أنفسكم﴾ - ﴿ قوآ أنفسكم﴾ - ﴿إنا ˜أعطيناك﴾.
و كما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا شارة المد باللون الأخضر، الذي لونا به المد المنفصل، دلالة على جواز مده أربعا، أو خمسا.
- مد الصلة الكبرى : و هو حرف مد زائد، يتحصل من إشباع الحركة على هاء الضمير، الواقعة بين متحركين ثانيهما همزة قطع. و يمد بمقدار أربع حركات، أو خمس.
مثال ذلك ﴿ماله وۤے أخلده ﴾ - ﴿ و لا يشرك بعبادة ربه وۤے أحدا ﴾
و كما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا الوا أو الياء الصغيرتين، مع شارة المد، باللون الأخضر، الذي لونا به المد النفصل، دلالة على جواز مده أربعا أو خمسا.
2 ) المدود التي سبب زيادتها السكون : و هي مدان، المد العارض للسكون، و المد الازم، و سوف نتكلم عن كل منهما فيما يلي:
آ- المد العارض للسكون : و هو أن يأتي بعد حرف المد حرف متحرك، وقف عليه بالسكون.
و نظرا لعروض هذا المد و طروئه، بسبب الوقف بالسكون على الحرف بعده، فإذا لم يوقف عليه كان طبيعيا، لذلك فقد سمي مدا عارضا للسكون. وحكمه : جواز مده حركتين أو أربعا أو ست حركات، مثال ذلك : ﴿الرحيم﴾ ﴿العالمين﴾ ﴿نستعين﴾.
هذا و يلحق بهذا المد مد آخر، يتفق معه في السبب الموجب، ألا و هو مد اللين.
مد اللين : هو إطالة الصوت بالواو أو الياء الساكنتين، المفتوح ما قبلهما، الساكن ما بعدهما، سكونا عارضا بسبب الوقف، و هو لا يمد في حالة الوصل، بسبب تحرك ما بعده.
و حكمه في المد : حكم العارض للسكون، فيمد حركتين، أو أربعا، أو ست حركات مثال ذلك : ﴿الصيف﴾ ﴿بيت﴾ ﴿خوف﴾ ﴿يوم﴾.
و كما يبدو من الأمثلة، فإننا لم نشر إلى رمز تلويني لهذين المدين، لأنهما مدان عارضان، يطرءان عند الوقف، و لا يدري أين سيقف القارئ، لذلك، فقد تركنا أمرهما للقارئ يطبقهما حيث يشاء الوقف. كما أن الرسم القرآني المجمع عليه اعمد وضع الحركات بناء على الوصل، و للقارئ النظر حين الوقف.
ب - المد اللازم : و هو أن يأتي حرف مد، و بعده ساكن سكونا لازما، سواء أكان حرفا ساكنا سكونا أصليا، أم حرف مشددا.
و قد سمي مدا لازما، للزوم السكون في حالتي الوصل و الوقف، أو للزوم مده عند كل القراء ست حركات (وصلا ووقفا)، إلا العين في (كهيعص) و (حمعسق) فإنه يجوز فيها التوسط أربعا.
و ينقسم المد اللازم إلى قسمين، هما : المد اللازم الكلمي و المد اللازم الحرفي.
1 ) مد لازم كلمي : و هو المد اللازم الذي يقع في كلمة، و ليس في حرف، و هذا المد ينقسم بدوره إلى قسمين.
- مد لازم كلمي مثقل : و هو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف مشدد، نحو : ﴿الحاقة﴾ - ﴿الصاخة﴾ - ﴿الضالين﴾.
- مد لازم كلمي مخفف : و هو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف ساكن، و هو لا يوجد إلا في كلمة ﴿آلآن ﴾ في موضعين من سورة يونس.
2 ) مد لازم حرفي : و هو المد اللازم الذي يقع في حرف و ليس في كلمة، و هو أن يوجد حرف من فواتح السور، هجاؤه ثلاثة أحرف، أوسطه حرف ساكن.
- إذا أدغم هذا الحرف الثالث الساكن بما بعده كان لازما مثقلا، نحو : مد اللام في (ألـــم)
- و إن لم يدغم هذا الحرف الساكن بما بعده كان لازما مخففا، نحو : مد الميم في (ألــــم)، و نحو : ص – ن – ق.
هذا، و حروف المد اللازم الحرف ثمانية أحرف، جمعت في كلمة (نقص عسلكم). و يمد المد اللازم الكلمي بفرعيه، أو الحرفي بنوعيه، بمقدار ست حركات لزوما.
تنبيه : إن الحروف الواقعة في أوائل السور، و عدده أربعة عشر حرفا، تنقسم من حيث المد، إلى ثلاثة أقسام :
1- ما لا يمد أصلا، و ذلك في حرف الألف فقط، نحو : الألف من (ألـم) و (ألـر).
2- ما يمد حركتين (طبيعي)، و ذلك في خمسة أحرف، مجموعة في قولك (حي طهر)، نحو : حــم – طه – الــر: فكل من الحاء و الطاء و الهاء و الراء تلفظ في حرفين فقط، و ليس في ثلاثة : (حا – طا – ها - را) و لذلك فهي تمد مدا طبيعيا (حركتين).
3- ما يمد ست حركات (لازم)، و ذلك في ثمانية أحرف، مجموعة في قولك (نقص عسلكم) و كلها تمد ست حركات وجوبا، إلا حرف العين في فاتحة مريم و الشورى، ففيهما التوسط و الطول، و هو أفضل. و مثال المد ست تحركات وجوبا هو اللام و الميم في (ألــــم)،و الام في (ألــر) و السين و الميم في (طسـم).
و كما يبدو من الأمثلة على هذا المد، بأقسامه و أفرعه، فإننا لونا شارة هذا المد (~) بلون بني، مركب من اللونين الأحمر و الأخضر.
هذا، و هناك مد آخر يشابه هذا المد بوجود الشدة أو السكون بعد المد، و هو مد الفرق، نبينه فيما يلي:
مد الفرق : و هو أن تدخل همزة الاستفهام على اسم معرف بـ (أل) التعريف، فتبدل همزة (أل)التعريف ألفا مدية، ليفرق بين الاستفهام و الخبر، فيتكون من ذلك مد نسميه مد الفرق، نمده ست حركات، و هو نادر الوقوع في القرآن، فلا يوجد إلا في الكلمات الثلاث التالية : الذكرين ﴾.﴿الله﴾.
و كما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا شارة هذا المد (~) بلون أزرق قاتم، مركب من اللونين الأحمر و الأزرق. هذا و يجوز تسهيل الهمزة الثانية.