فضائل صلاة الجماعة والترهيب من التهاون فيها
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
فنظراً لعزوف كثير من الناس عن صلاة الجماعة ، وتكاسلهم عنها ، أحببنا أن نُذَكِّر أنفسنا وإياهم ببعض فضائل صلاة الجماعة ، والله الموفق إلى كل خير .
الأجر المضاعَف
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) [ متفق عليه ] .
رفع الدرجات وحط الخطيئات
قال صلى الله عليه وسلم : (
صلاة الرجل في جماعة تَضْعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ، لا يُخْرِجُه إلا الصلاة ، لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة ، وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلِّي عليه ، ما دام في مُصَلاّه ما لم يُحْدِث : اللهم صلّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ) [ متفق عليه ] .
غُفران الذُّنوب
وقال صلى الله عليه وسلم : (
من توضّأ فأَسْبَغ الوضوء ، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاّها مع الإمام ، غُفِرَ له ذنبه ) [ رواه ابن خزيمة وصحَّحه الألباني ] .
صلاة الجماعة من سنن الهدى
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "
من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً ، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بِهِن ، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن من سُنن الهدى ، ولو أنكم صلَّيتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته ؛ لتركتم سُنَّة نبيّكم ، ولو تركتم سُنّة نبيّكم لضللتم .. ولقد رأيتنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق معلوم النِّفاق ، ولقد كان الرَّجُل يُؤْتى به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقام في الصَّف ) [ رواه مسلم ] .
من حافَظ على الجماعة عاش بخير ومات بخير
وقال صلى الله عليه وسلم : (
أتاني الليلة آتٍ من ربي . قال : يا محمد ! أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : نعم ؛ في الكفّارات والدرجات ، ونقل الأقدام للجماعات ، وإسباغ الوضوء في السَّبَرات ، وانتظار الصلاة ، ومَن حافظ عليهن عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) [ رواه أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني ] .
حتى الأعمى يصلي في الجماعة
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى فقال : يا رسول الله ! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فرخَّص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ، فلمَّا وَلَّى دعاه فقال : (
هل تسمع النداء بالصلاة ؟ ) قال : نعم . قال : (
فأجب ) [ رواه مسلم ] .
الترهيب من ترك الجماعة
وقال صلى الله عليه وسلم : (
إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً ، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً فيصلِّي بالناس ، ثم أنطلِق معي برجال معهم حِزَمٌ من حَطَب ، إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأُحَرِّق عليهم بيوتهم بالنار ) [ متفق عليه ] .
فضل صلاة العشاء والفجر جماعة
وقال صلى الله عليه وسلم : (
من صلَّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومَن صلّى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ) [ رواه مسلم ] .
براءة من النار وبراءة من النفاق
وقال صلى الله عليه وسلم : (
مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كُتب له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) [ رواه الترمذي وحسَّنه الألباني ] .
منقول بتصرف من مطوية عن فضائل صلاة الجماعة والترهيب من التهاون فيها لدار الوطن للنشر