Paix, Tolérance et Modération   

يسروا و لا تعسروا و بشروا و لا تنفروا



| Contact | Inscription | Connexion |
 | Visites aux : 21/11/24 - 13:56 | Pour Cette Page : 1135 | Pour le site : 620678 | 


Horaires de prière gouvernorats Tunisiens     أوقات الصلاة ببعض الولايات التونسية




قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم...

صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ

صيام عاشوراء

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الأمي الصادق الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً ، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه ، و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

أما بعد،
يقول النبي صلى الله عليه و سلم مَنْ صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا، و قَالَ كذلك عليه َالصلاة والسَلَّامَ في الحديث القدسي: ( قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ . . . الحديث .
و من الأيام المرغب الصيام فيها، أيام تسعة و عشرة و احدى عشر من شهر محرم، في مايلي إقتباس متواضع لدراسة حول صيام عاشوراء، فضله، سببه، مراتبه، حكمته، حكمه، التوسعة فيه و إفراده بالصيام.

فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء

يعد اليوم العاشر من شهر الله المحرّم هو يوم عاشوراء حسب ما وردنا على الصّحيح، وهو ما يراه جمهور العلماء أيضاً، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقال، وذلك لأنّ كلمة عاشوراء جاءت هنا بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو سبب الاشتقاق والتّسمية، وبالتالي فإنّ اليوم التّاسع يسمّى تاسوعاء.

وقد ورد أنّ جزاء من صام يوم عاشوراء هو تكفير ذنوب العام الذي مضى، وذلك لما ورد في صحيح مسلم (أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية).

كما ورد عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (م عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة) رواه النَّسائي في السّنن الكبرى .

وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يتحرى صيام عاشوراء كما يتحرى صيام رمضان .

سبب صيام عاشوراء

إنّ السّبب الرّئيسي وراء مشروعيّة صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله عزّ وجلّ قد أنجى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وبني إسرائيل من قبضة فرعون وقومه.

ففي ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).

وممّا ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم ،

وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر رواه البخاري ومسلم .

كما أنّه يستحبّ للمسلم أن يصوم اليوم التّاسع مع اليوم العاشر من شهر محرّم ، وذلك لما ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم.

مراتب صيام عاشوراء

إنّ مراتب صيام يوم عاشوراء هي ثلاثة وردت في قول ابن القيّم: (فمراتب صومه ‏ثلاثة: أكملها: أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التّاسع والعاشر، وعليه ‏أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصّوم.

وقد ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: (حين صام رسول ‏الله - صلّى الله عليه وسلّم - يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنّه يوم تعظّمه ‏اليهود والنّصارى! فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فإذا كان العام المقبل إن شاء ‏الله، صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفّي رسول الله صلّى الله عليه ‏وسلّم) رواه مسلم .

وورد عند الإمام أحمد في ‏المسند، والبيهقي في السّنن ، عن ابن عباس، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: صوموا يوم ‏عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً، وعند الإمام أحمد أيضاً وابن خزيمة: صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده.

حكمة صيام عاشوراء

لقد ورد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ندبه لصيام أيّام غير أيّام شهر رمضان من السّنة، ومن هذه الأيام يوم عاشوراء.

روى معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام ومن شاء فليفطر متفق عليه .

حكم صيام عاشوراء

إنّ صيام يوم عاشوراء سنّة أو مستحب، مثله مثل صيام يوم تاسوعاء، فقد ورد أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان يصوم يوم عاشوراء ، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ رواه الألباني.

وروى مسلم أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِل إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَال ابْنُ عَبَّاسٍ.

التوسعة في عاشوراء

يرى بعض الفقهاء أنّه يستحبّ للمسلم أن يوسع على أهله وأطفاله في عاشوراء، وقد استدلوا على ذلك يما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: إنّه مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ ،رواه الألباني .

وقد قَال ابْن عيينة: قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ فَمَا رَأَيْنَا إِلاَّ خَيْرًا. أَمَّا غَيْرُ التَّوْسِعَةِ عَلَى الْعِيَال مِمَّا يَحْدُثُ مِنَ الاِحْتِفَال، وَالاِكْتِحَال، وَالاِخْتِضَابِ يَوْمَ الْعَاشِرِ وَلَيْلَتَهُ: فَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ، وَالْمَالِكِيَّةِ، وَالشَّافِعِيَّةِ، وَالْحَنَابِلَةِ، إِلَى أَنَّ الاِحْتِفَال فِي لَيْلَةِ الْعَاشِرِ مِنْ مُحَرَّمٍ أَوْ فِي يَوْمِهِ بِدْعَةٌ، وَأَنَّهُ لاَ يُسْتَحَبُّ شَيْءٌ مِنْهُ، بَل مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ وَضْعِ الْوَضَّاعِينَ أَهْل الْبِدَعِ، تَشْجِيعًا لِبِدْعَتِهِمُ الَّتِي يَصْنَعُونَهَا فِي هَذَا الْيَوْمِ، وبناءً على ذلك فإنّه لم يثبت في فضل هذا اليوم إلا صيامه.

صيام عاشوراء منفرداً

يجوز صيام يوم عاشورء منفرداً، وذلك لأنّه لم يرد أيّ نهي عن هذا الصّيام بالإفراد، ولكن جاء من الأحاديث ما يدلّ على استحباب صيام يوم التّاسع معه، أو يومي التّاسع والحادي عشر، وذلك إستنادا لما قاله النبي صلّى الله عليه وسلّم - فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التّاسع ، غير أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توفي قبل ذلك.

و الأحوط هو صيام ثلاثة أيّام، التّاسع، والعاشر، والحادي عشر .










كلمة المنسق | مراسلتنا | تسجيل | دخول الأعضاء | خروج الأعضاء | facebook | twitter | youtube

هذا الموقع هو مساهمة متواضعة من صاحبه في ابراز ثوابت الدين الإسلامي التسامح السلام الوسطية