هل كانت صلوات الانبياء مثل صلاة خاتم النبين والمرسلين صلى الله عليه و سلم؟
متى و على من سنت الصلاوات الخمس
سنت الصلاوات الخمس على مراحل متزامنة مع بعث الأنبياء و الرسل و كانت كما يلي :
*
صلاة الصبح:
أول من صلى صلاة الصبح كان سيدنا ادم عليه السلام
*
صلاة الظهر:
أول من صلى صلاة الظهر كان سيدنا داود عليه السلام
*
صلاة العصر:
أول من صلى صلاة العصر كان سيدنا سليمان عليه السلام
*
صلاة المغرب:
أول من صلى صلاة المغرب كان سيدنا يعقوب عليه السلام
*
صلاة العشاء:
أول من صلى صلاة العشاء كان سيدنا يونس عليه السلام
*
الصلوات الخمس:
جمعت الصلوات الخمس للنبى محمد "صلى الله عليه وسلم" تكريما له وزيادة فى أجر أمته الأمه المحمدية امة الأسلام و لذا وجب على كل مسلم أن يفتخر بالإننساب إليها
لماذا سنت هذه الصلاوات الخمس
روي عن الامام علي عليه السلام :
بينما كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من اليهود ، فقالوا له :
يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب ،
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم:
صلوا.
فقالوا:
يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مخبرا عن هذه الصلوات
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله ،
قالوا : صدقت يا محمد ،
فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين ، براءة من النار وبراءة النفاق ،
قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة ، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة ، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
ثم تلا صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى
(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)( سورة البقرة (2) - آية 238)
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا
إلا أعطاه إياه
و أما صلاة العشاء
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة
إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
ايات و أحاديث حول صلاة الأنبياء
بعض الأيات التي أشارت إلى صلاة الأنبياء
قال الله تعالى :
(
أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً)(سورة مريم (19) - آية 58)
(
فخلف من بعدهم خلفُُ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً)(سورة مريم (19) - آية 59) .
(
وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون )(سورة الأنعام (6) - آية 92)
(
الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون)( سورة الأعراف (7) - آية 206)
بعض الأحاديث التي أشارت إلى صلاة الأنبياء
وقال عليه الصلاة والسلام:
(
إنّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا ونؤخر سحورنا ونضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة )
(
كان الناس يأمرون الرجل أن يضع يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة ) .
(
مررت على موسى وهو يصلي في قبره )
(
أفضل الصلاة صلاة داود ..)
(
وذكر عليه الصلاة والسلام أنه لما أُسري به إلى بيت المقدس جُمع له الأنبياء هناك فصلى بهم إماماً وهم يصلون بصلاته
(
نزل جبريل فأمّني فصليت معه )
تعليقات
وكأن صلاة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت متقاربة في هيئتها وشكلها ومظهرها ومخبرها وسرها وجوهرها.
ففي حديث ابن عباس وابن عمر وهما حديثان صحيحان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
فهؤلاء الأنبياء كلهم أمروا أن يقفوا بالصلاة خاشعين لله تعالى مخبتين بين يديه منكسرين إليه واضعاً أحدهم يده اليمنى على يده اليسرى
في صلاته على صدره أو غيره .
هكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء جميعاً . ووضع اليد على اليد في الصلاة هو من هدي
النبي صلى الله عليه وسلم . وقد وردت فيه أحاديث كثيرة أوصلها بعض العلماء إلى درجة المتواتر الذي ثبت ثبوتاً قطعياً ،
أنه كان صلى الله عليه وسلم كان يضع يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة ، وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد :
ولاشك والله تعلى أعلم – أن هؤلاء المأمومين من أنبياء الله ورسله كانوا يقتدون بإمام الأئمة محمد عليه الصلاة والسلام ،
فإذا كبّر كبّروا ، وإذا قرأ أنصتوا ، وإذا قام قاموا ، وإذا ركع ركعوا ، وإذا سجد سجدوا ، وإذا قعد قعدوا ،
وإذا سلّم سلّموا من ورائه صلى الله عليه وعليهم جميعاً وسلّم فهذا ما يقتضيه الشرع في إقتداء المأموم بالإمام ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن في آخر الزمان ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام على المنارة البيضاء شرقي دمشق ،
فيصلي الفجر مع المسلمين يقتدي بإمامهم ويقول : أئمتكم أنتم أئمة بعضكم لبعض تكرمة الله تعالى لهذه الأمة،
ولاشك أن عيسى حين يصلي سوف يقتدي بسنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ، إذ أن شريعة محمّد صلى الله عليه وسلم
باقية إلى قيام الساعة ، وهي حق واجب على كل الناس الذين يأتون من بعده ، فبذلك تعلم أن جميع الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام بُعثوا بالصلاة وأُمروا بها وأمروا بها غيرهم ، وأن صفة الصلاة عند الأنبياء جميعاً – والله تعالى أعلم –
متقاربة ، بل حتى الملائكة هم يصلون ، ولهم صلوات كصلوات المسلمين ، قيام وركوع وسجود ، ففي الصحيح
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نزل جبريل فأمّني فصليت معه
وفي الحديث الذي رواه أهل السنن أن جبريل أتى في اليوم الأول
فصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء ثم الفجر في أول الوقت .
وفي اليوم الثاني نزل عليه السلام فصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء ثم الفجر
في آخر الوقت وقال له :
الصلاة بين هذين الوقتين وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه
.. ألا تصطفون كما تصُّطف الملائكة عند ربها ، قالوا وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟
قال : يُتمون الصف الأول فالأول ويتراصّون في الصف
وفي الحديث الذي رواه أصحاب السنن وغيرهم وهو حديث صحيح عن أبي ذر وغيره أيضاً
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أطت السماء وحُقّ لها أن تئط ، ما فيها موضع شبر إلا وفيها ملك واضع جبهته ساجد لله تعالى يسبح الله ويحمده ،
والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، وخرجتم إلى الصعدات
تجأرون إلى الله تعالى
..
ألم يقل الله تعالى : فإن استكبروا فالذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
المراجع
http://ejabat.google.com
http://www.arabhala.com
http://alfrasha.maktoob.com