Paix, Tolérance et Modération   

يسروا و لا تعسروا و بشروا و لا تنفروا



| Contact | Inscription | Connexion |
 | Visites aux : 21/11/24 - 17:03 | Pour Ce Capitre : 1648 | Pour le site : 620699 | 


Horaires de prière gouvernorats Tunisiens     أوقات الصلاة ببعض الولايات التونسية


التوبة ... لماذا و كيف


كيفية التوبة

عندما يشعر الإنسان أن نفسه تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، فهذا دليل على أنه أيقن أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات، ولكنه مع هذا لا يعرف كيف يتوب؟، ولا من أين يبدأ؟.

فليعلم أن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه تعينه عليه، و فيما يلي بعض الأمور التي تعين على التوبة وتساعد عليها:

أولا - اصدق النية وأخلص التوبة:
فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة، ولم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعمله إلا الله، ولهذا قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24].

ثانيا - حاسب نفسك:
فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، تحافظ عليها بعد وقوعها.

ثالثا - ذك نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:
قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي، فإن الموت يأتي بغتة، وذكِّرها بموت فلان وفلان. أما تعلمين يا نفس أن الموت موعدك؟ والقبر بيتك؟، والتراب فراشك؟، والدود أنيسك؟، أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟، هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟... ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

رابعا - اعزل نفسك عن مواطن المعصية:
فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً قال له العالم: 'إن قومك قوم سوء، وإن في أرض كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم'.

خامسا - ابتعد عن رفقة السوء:
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم إلى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيَّر رقم هاتفك، وغير عنوان منزلك إن استطعت، وغير الطريق الذي كنت تمر منه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه أبو داود وحسنه الألباني].

سادسا - تدبر عواقب الذنوب:
فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد، دعا ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.

سابعا - أرها الجنة والنار:
ذكِّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، خوَّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.

ثامنا - أشغلها بما ينفع وجنبها الوحدة والفراغ:
فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، يقود إلى رفقة السوء.

تاسعا - خالف هواك:
فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43] فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

عاشرا - وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب على التوبة غير ما ذكر منها:
الدعاء إلى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.





المحاور

المقدمة

التعريف بالتوبة

الإنسان بين التوبة و المتعة

فوائد التوية

كيفية التوبة

شروط التوبة الصادقة

علامات قبول التوبة

التسويف

لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه

كلمة الختام



كلمة المنسق | مراسلتنا | تسجيل | دخول الأعضاء | خروج الأعضاء | facebook | twitter | youtube

This web site is developed and maintained by Admin and it is best viewed by 1024x768 resolution, using chrome, IE 8 and + or FireFox)