Paix, Tolérance et Modération
يسروا و لا تعسروا و بشروا و لا تنفروا
 | Visites aux : 23/11/24 - 09:25 | : 2127 | : 620922 |
Horaires de prière gouvernorats Tunisiens
أوقات الصلاة ببعض الولايات التونسية
الإعجاز العلمي في القران
الإنفجار العظيم
بسم الله الرحمان الرحيم، و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد
قال الله تعالى:
{أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30]
المعنى العام لهذه الآية هو أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل بجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة و هذا ما دل عليه قوله تعالى {رتقاً} أي ملتصقتين، إذ الرتق هو الالتصاق ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة "فتق" أي انفصال وانفجار والذي دل عليه قوله تعالى {فَفَتَقْنَاهُمَا} تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم.
لماذا تمثل هذه الاية وجها من أوجه الإعجاز العلمي في القران:
هذه الاية هي دليل قاطع على إحتواء الفران على إشارات علمية و ذلك لأنها أقرت -منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا- كيفية نشئة الكون والمتمثلة في إنفجار عظيم لكتلة واحدة كانت متصلة ، وهذا ما أوضحته وأكده العلم في نهاية القرن العشرين.
(le Big Bang) الأطوار التي مر بها العلم حتى وصوله إلى إقرار نظرية الإنفجار العظيم
في عام 1927 عرض العالم البلجيكي(أجورج لو ميتر) نظرية الانفجار العظيم والتي تقول بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة، ثم بتأثير الضغط الهائل المتآتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية وقذف بأجزائها في كل اتجاه، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرّات.
- في عام 1964 اكتشف العالمان "أبانزياس"و"أويلسون"موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، سُمّيت بالنور المتحجّر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.
- وفي سنة 1986 أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم.
- في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية "أنازا" قمرها الاصطناعي والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم وما التقطه كل من بنزياس وويلسن.